يعتبر الحارس الدولي الوناس قاواوي العنصر المحلي الوحيد الذي يكون قد ضمن مكانه بالتشكيلة الأساسية للناخب الوطني رابح سعدان في كأس إفريقيا وكأس العالم إذا ما تمكن "الخضر" من التأهل إليه طبعا، وذلك في غياب أية منافسة "خارجية".
وسيكون بالتأكيد "عزاء" اللاعبين المحليين في تواجد قواوي ضمن القائمة الأساسية لتشكيلة سعدان خلال الموعدين الإفريقي والعالمي القادمين في ظل الاعتماد شبه الكلي للطاقم الفني الوطني على ما تنجبه الكرة الفرنسية من مواهب.
ومما لا شك فيه هو أن الوجه الطيب الذي ظهر به حارس جمعية الشلف في مباريات التصفيات جعله يحشد الداعين للعناية به، ووضع كامل الثقة في شخصه، من أجل استغلال عدة عوامل مجتمعة في شخص حارس جعل العارفين بخبايا كرة القدم يؤكدون أنه الحارس الأمثل للتشكيلة الشابة الموضوعة تحت تصرف المدرب سعدان.
خبرته الكبيرة خدمته كثيراالخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الحارس قاواوي والتي اكتسبها من خلال الفترة الطويلة التي تألق فيها تجعله الأفضل في الفترة الحالية، حيث أنه ساعد الخضر كثيرا بخبرته الكبيرة التي اكتسبها رفقة شبيبة القبائل في المنافسات الإفريقية، ساعدته كثيرا وجعلته يفيد زملائه بها في مختلف التنقلات التي أجروها في القارة السمراء.
سيكون الحارس الأول في كأس إفريقياوبالنظر إلى ثراء التعداد الوطني، وبالخصوص بعد التحاق عدد كبير من اللاعبين المحترفين على غرار يبده وعبدون، فإن تشكيلة الخضر لن يتم الفصل فيها بشكل رسمي قبل كأس إفريقيا، لكن الأكيد هو أن قاواوي سيكون الحارس الأول للخضر في المنافسة الإفريقية إذا حافظ على مستواه ولياقته إلى ذلك الحين، وهذا لا ينقص من قيمة الحراس الموجودين في منتخبنا الوطني على غرار فوزي شاوشي، نسيم أوسرير أو حتى محمد بن حمو.
زملاؤه يعترفون بفضلهوإذا سلمنا بوجود بعض المشككين في قدرات قاواوي، فإن لاعبي الخضر أنفسهم اعترفوا في العديد من المرات بفضل الحارس الأول في الجزائر عليهم وعلى المنتخب، حيث أشار العديد منهم في تصريحاتهم الصحفية للثقة الكبيرة الموضوعة فيه، ونوّهوا بإمكانياته الكبيرة التي جعلته يبقى في نفس المستوى منذ عدة مواسم، سواء لما كان يحمل ألوان شبيبة القبائل، اتحاد عنابة أو جمعية الشلف التي يلعب لها حاليا.
توّج إفريقيا مع الشبيبة ويسعى للتألق مع الخضرالحارس الذي يعد أكثر تتويجا في الجزائر على الصعيد الإفريقي يرغب في تحقيق ذلك مع الخضر، وبما أن البداية كانت مع الخضر بالمرور إلى الدور الثاني وضمان العودة على الساحة الإفريقية من خلال التأهل المبكر إلى كأس إفريقيا، وامتلاكه للأفضلية رفقة زملائه للتأهل إلى كأس العالم التي ستلعب في جنوب إفريقيا.
فقد تألق قاواوي وفاز بثلاثة كؤوس إفريقية مع الشبيبة سنوات 2000،2001 و2002 وهو ما جعله يتطلع لتحقيق إنجازات أخرى مع الخضر مستقبلا من خلال استغلال الروح الجيدة التي يوجد فيها المنتخب، إضافة إلى الإمكانيات البشرية والمادية الكبيرة التي وفرّتها الفاف للمنتخب الأول والذي أصبح يحمل آمال شعب بأكمله.
اقترابه من كأس العالم زاد من تحفيزهوكان قاواوي اللاعب الوحيد في التشكيلة الحالية لمنتخبنا الوطني الذي شاهد مجسم كأس العالم عن قرب بل وأخذ صورا تذكارية معه، وذلك في زيارتها الأخيرة إلى الجزائر، ما دفعه للتصريح بأن ذلك سيكون عاملا محفزا بالنسبة له ولزملائه لكي يواصلوا مشوار التصفيات بقوة أكثر، من أجل إحراز تأشيرة التأهل للمونديال لتحقيق أمنيته وأمنية الشعب الجزائري بالعودة إلى الساحة الكروية الدولية.