ككل عام تثار مسألة الصيام بالنسبة لرياضيي المستوى العالي، وبين أداء الواجب الديني وبين فرض أنفسهم على المستوى العالي يجد محترفو المنتخب الجزائري مصاعب جمة للتخلص من هذه المعضلة.ككل عام تثار مسألة الصيام بالنسبة لرياضيي المستوى العالي، وبين أداء الواجب الديني وبين فرض أنفسهم على المستوى العالي يجد محترفو المنتخب الجزائري مصاعب جمة للتخلص من هذه المعضلة.
و يتواجد الثنائي المحترف في الدوري الإيطالي غزال ومغني في الواجهة، وربما هي المرة الأولى التي يتزامن شهر الصيام مع تواجد عدد من اللاعبين الجزائريين المميزين في البطولات الأوروبية والكالتشيو الإيطالي بالخصوص.
صحيفة "لاغازيتا ديلسبور" أكدت أن معظم لاعبي الدوري الإيطالي قد قرروا بالفعل الإلتزام بالصيام طوال الثلاثين يوماً من شهر رمضان وإظهار إيمانهم لله بغض النظر عن مدى تأثير ذلك عليهم في التدريبات والمباريات.
و لم تكتف الصحيفة الإيطالية بمتابعة حالة اللاعبين المسلمين فقط، بل قامت بأخذ رأي أحد أشهر الأطباء الإيطاليين تامارا باميك الذي قال "مع ارتفاع درجة الحرارة في هذه الأيام فإن هناك خطورة كبيرة على اللاعبين الصائمين خشية التعرض للجفاف".
وادعت الصحيفة أن عبد القادر غزال لاعب سيينا ومراد مغني لاعب لازيو لن يقوما بأداء فريضة الصوم خوفاً على حياتهما، حيث أنهما يخشيان تعرضهما للإعياء بسبب التدريبات الصباحية والمباريات المتتالية.
الخبر أثار الكثير من الاستياء فيما اعتبره الكثيرون انه تحامل، لكن اللاعب غزال عاد ليكرر مقولته على شبكة "اورو سبور" ويؤكد بأنه ملتزم بصيام رمضان، لكن ليس في هذه الفترة، وإنما في فترة الإجازات.
و حاولت بعض الصحف الوطنية نفي ذلك من خلال تصريحات نسبت لغزال، لكن اللاعب عاد بعدها بيومين ليؤكد عبر حوار حصري لموقع "جول" العالمي بأنه لا يلتزم بالصيام في هذه الفترة سواء في يوم المنافسة أو حتى في التدريبات، خاصة وان هذه الأخيرة شاقة وتجرى في ظروف صعبة.
أما اللاعب مراد مغني فقد أكد في حوار خاص للشروق في أول ظهور له مع "الخضر" بأنه لم يتعود على صيام رمضان، وقال حينها مراد مغني انه حاول العام الماضي الصيام، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب مرضه ما حتم عليه تناول الدواء.
بيد أن صانع العاب لازيو الايطالي قال بأنه قرر صيام الشهر هذا العام ليكون الأول بالنسبة له، لكن عزيمة ورغبة مغني اصطدمت بقرار رئيس الفريق لوتيتو الذي رفض صوم لاعبيه، متحججا بتأثيره على أدائهم.