"سأمضي لفريق من الدرجة الأولى في فرنسا قريبا"
"صايفي كان بمقدوره اللعب عاما آخر في أوروبا"
اعتبر الدولي السابق جمال بلماضي مسألة فوز المنتخب الوطني أمام زامبيا بالمفروغ منها عندما أكد أن سعدان يملك تشكيلة قادرة على اكتساح أشبال رونار بكل سهولة.وتمنى بلماضي، الذي غابت أخباره في المدة الأخيرة بسبب الإصابة التي تعرض لها، انه يحلم بالعودة لارتداء القميص الأخضر والمشاركة في المونديال.
غبت عن الساحة الكروية في الآونة الأخيرة، فما هي آخر أخبار جمال بلماضي؟
الكل يعلم أنني تعرضت لإصابة خطيرة بداية السنة، وعليه فأنا منهمك في معالجتها والحمد لله يمكن القول أنني شفيت منها وانتظر الضوء الآخر من طبيبي للعودة إلى ميادين الكرة.
* لكنك لم تمض مع أي فريق رغم انتهاء الآجال المحددة لتنقل اللاعبين، فهل هذا يعني بأنك ستنتظر إلى غاية الميركاتو الشتوي؟
لا، الأمر مختلف بالنسبة لي، فعقدي مع نادي فالنسيان انتهى وأنا حر من أي التزام وعليه فإنني قادر على الانتقال إلى أي فريق رغم مرور تاريخ 31 أوت.
* وهل لديك عروضا جدية؟
أنا جد قريب من احد فرق القسم الأول الفرنسي، حيث اتصل بي مدرب هذا الفريق، الذي أفضل عدم الكشف عنه، وتناولنا وجبة العشاء مع بعض، واعتقد أن التحاقي بهذا النادي مسألة وقت فقط.
* الكثير من المغتربين يتحدث عن صعوبة اللعب في رمضان، فما تعليقك على هذا؟
صحيح أن اللعب والتدرب في الشهر الفضيل في المستوى العالي جد صعب، لكني أحاول دائما أن أجد الحل لذلك، فأنا أصوم في الحصص التدريبية والمباريات التي ألعبها داخل الديار، لكنني أفطر عندما يتعلق الأمر باللعب خارج المدينة التي أقيم فيها، لأنني أتقيد برخصة المسافر.
* المنتخب الوطني سيلعب لقاء مصيريا يوم الأحد المقبل أمام زامبيا، فهل مازلت تتابع أخبار "الخضر"، وما رأيك في هذا اللقاء؟
المواجهة تبدو صعبة، لأن الضغط سيكون على لاعبي "الخضر" المجبرين على الفوز بها إذا أرادوا التأهل إلى المونديال، لكن بالنظر إلى مشوار المنتخب في التصفيات اعتقد بأننا قادرون على اكتساح زامبيا وبنتيجة عريضة. أما فيما يخصني فإنني أتابع باهتمام أخبار "الخضر" وقلبي مازال معلقا بالقميص الأخضر.
* بما انك لعبت في المنتخب لسنوات، فما الفرق بين جيلك والجيل الحالي للمنتخب؟
عندما كنت العب للمنتخب الوطني تمكنا من تسجيل بعض النتائج الايجابية رغم نقص الإمكانات والدليل أننا نشطنا الدور ربع النهائي في كأس إفريقيا 2004 بتونس، لكنني اعتقد أن المنتخب الحالي قوي وبإمكانه صنع أفراح الجزائريين.
* وهل مازلت تحلم بالعودة إلى المنتخب الوطني؟
قد أفاجئك إن قلت لك بأنني جد حزين، لأنني لست مع التشكيلة التي ستواجه زامبيا يوم الأحد، فبدني يقشعر عندما أشاهد الخضر يلعبون، وأنا دائما تحت تصرف المدرب الوطني وأملي كبير في أن استدعى للمشاركة في التربصات المقبلة، و لم لا المساهمة بالخبرة التي املكها في كأس إفريقيا وكأس العالم.
* وهل أنت في اتصال مع المدرب الوطني رابح سعدان؟
للأسف لا، لكنني تلقيت مكالمة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة شهر جانفي وحدثني عن إمكانية العودة للتشكيلة الوطنية وأبديت له رغبتي في ذلك.
* هناك نقطة تشغل الرأي العام في الجزائر متعلقة بنجاح اللاعبين الجزائريين في ألمانيا وانجلترا ومختلف البطولات الأخرى وتعرضهم لمشاكل في فرنسا، فما هي أسباب ذلك في رأيك؟
عندما تتنقل للعب في انجلترا أو ألمانيا أو أي بطولة أخرى غير البطولة الفرنسية، فإن المدربين ومسؤولي الفرق ينظرون إليك كلاعب وفقط، لكن في فرنسا تتغير الأمور وتدخل اعتبارات أخرى.
* وما هي هذه الاعتبارات؟
في فرنسا نحن المغاربة والجزائريين نتعرض دائما للتهميش ومن الصعب أن تلعب في بطولتي القسم الأول والثاني رغم أن مستوانا أحسن بكثير في بعض الأحيان من مستوى لاعبين من جنسيات أخرى.
* صايفي اختار قطر لإنهاء مشواره، فهل تفكر أنت كذلك في ذلك؟
صايفي لاعب موهوب وصراحة كان قادرا على اللعب لموسم آخر في فرنسا، لكنه حر في اختياره، أما فيما يخصني فتجربتي الأولى في قطر لم تكن ناجحة، لأنني لم أتمكن على التعود على ريتم الحياة هناك، وصراحة أتمنى لرفيق النجاح، لأنه لاعب ممتاز.