من أهم آداب الدعاء كما جاء عن الإمام أبي حامد الغزالي في 'الإحياء': رفع اليدين حتّى يرى بياض إبطه. وغاية الرفع إلى حذو منكبيه إلاّ إذا اشتد الأمر. ثم مسح الوجه بهما اتباعًا للسُنّة المطهرة. روى أبو داود بإسناد حسن عن مالك بن يسار مرفوعًا: ''إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها''.
ثم يبدأ الدعاء بالحمد لله والثناء عليه لقوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وصحّحه: ''إذا صلّى أحدكم فليبدأ بتحميد ربّه والثناء عليه، ثمّ يصلي على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثم يدعو بما شاء''.
والأفضل تحري مجامع الحمد مثل: ''الحمد لله حمدًا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.. يا ربّنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سُلطانك''.
ويختم دعاءه بالحمد لله لقوله تعالى في سورة يونس عليه السّلام: {وآخِرُ دعواهم أن الحمد لله ربّ العالمين} يونس: 10، كما يختم دعائه بالآية الكريمة من أواخر سورة الصافات: {سبحان ربِّك ربِّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين}. وأخرج البخاري رحمة الله عليه وعلى سائر أئمة الإسلام أجمعين، عن سيّدنا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وكرّم وجهه قال: ''مَن أحبَّ أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن أخر كلامه إذا قام من مجلسه: ''سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين''. الشيخ الطاهر بدوي