رفضت الفرحة أن تكتمل على الجماهير الجزائرية بعد الفوز الرائع الذي حققه الخضر على تماسيح زامبيا بهدف؛ حيث اقترنت أجواء الاحتفال والفرحة بالعديد من المآسي والحوادث الخطيرة في أماكن عديدة من العاصمة وولايات أخرى بعد وفاة طفل وشاب.
وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية إن مصالح الحماية المدنية سجلت مجموعة تدخلات بالعاصمة على مستوى بلديات الجزائر الوسطى، الشرافة، بوزريعة وبرج البحري، تم خلالها تسجيل 16 حادث مرور تسبب فيها سقوط عدد من الشباب أثناء احتفالهم من فوق السيارات وأثناء الجلوس على النوافذ من أجل الهتاف والغناء احتفالا بالفوز.
وتدخلت مصالح الحماية المدنية لإخماد خمسة حرائق، ثلاثة منها نشبت في الأحراش، بسبب الألعاب النارية التي احتفل بها المناصرون، مما أفزع العائلات التي تسكن بجوارها والتي كادت تهلك لولا انتباه بعض المواطنين لها وإبلاغ مصالح الحماية المدنية، بينما ألهب الحريقان الآخران المزابل العمومية.
وقد نقل أحد المواطنين من بلدية الأبيار في حالة خطرة إلى المستشفى، بعد أن ارتطم رأسه على الأرض إثر سقوطه من نافذة السيارة، كما توفي أثناء المقابلة طفل بصعقة كهربائية بولاية بشار، وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية يبلغ من العمر 8 سنوات.
وخرج الطفل للمشاركة في الاحتفالات بانتصار المنتخب الجزائري، وفور ملامسته لعمود كهربائي يقع بالقرب من مرآب مصلحة الأزقة التابعة لبلدية بشار، لقي مصرعه، مما دفع والد الضحية إلى تحميل مصالح سونلجاز مسؤولية وفاته، نظرا لتقاعسها في إصلاح أعطال الأعمدة الكهربائي.
وتوفي شخص آخر من ولاية بومرداس بسكتة قلبية خلال المرحلة الأولى من المباراة؛ حيث كان يتابع أطوار المباراة على مقهى، وعندما شعر بآلام نقل إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة.
من جهة ثانية أصيب 21 شخصا بجروح، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وتدخلت عناصر الحماية المدنية، إثرها، لإسعاف 10 منهم، بينما نقلت بقية الجرحى إلى المستشفى لخطورة إصابتهم.
وأصيب 11 مناصرا للفريق الوطني في باتنة بجروح متفاوتة، خلال احتفالات الفوز على زامبيا. وأخطر هذه الإصابات تعرّض لها طفل لم يتجاوز الـ10 سنوات من العمر؛ حيث صدمته شاحنة وهو على متن دراجة نارية، بالإضافة إلى سقوط شاب من أعلى شاحنة.
كما تعرّض شخصان آخران إلى جروح إثر سقوطهما من دراجتين ناريتين تطلّب الأمر مكوثهما بالمستشفى، وباقي الإصابات متفاوتة تعرّض لها الضحايا إثر سقوطهم من المركبات التي كانوا على متنها.