تتوجه الأنظار، اليوم، إلى ملعب تشاكر بالبليدة الذي سيحتضن بداية من الساعة العاشرة ليلا، لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره الزامبي، برسم التصفيات المشتركة لنهائيات كأسي العالم و إفريقيا لعام .2010 وهي المواجهة التي يتوجب على الخضر الظفر بنقاطها ، خاصة في ظل الفوز الذي حققه أمس ''الفراعنة'' أمام رواندا، وهو الفوز الذي جعلهم يتقاسمون مؤقتا الريادة مع الجزائر برصيد 7 نقاط.
مؤشرات مباراة اليوم، حتى وإن توحي كلها بتجاوز المنتخب الوطني عتبة الزامبيين بسلام، إلا أن الحذر مطلوب خلال الـ 90 دقيقة، لأن أي خطأ قد يكلف غاليا ليس في مباراة اليوم فحسب، وإنما خلال ما تبقى من عمر التصفيات، سيما وأن حظوظ المنتخب المصري تعززت بعد الفوز في كيغالي.
هذا الأمر تفطن له المدرب الوطني رابح سعدان، الذي قام بعزل لاعبيه عن العالم الخارجي طيلة خمسة أيام كاملة، مانعا إياهم حتى من الإدلاء بأي تصريح للصحافة. كما شدد في حديثه مع أشباله، طيلة فترة التربص الذي احتضنه النادي العسكري ببني مسوس، على ضرورة التركيز وعدم ترك لا صغيرة ولا كبيرة تخص المقابلة تفاديا لأي طارئ قد يحول دون تحقيق مبتغى الـ30 مليونا جزائريا الذين بدأوا يشتمون رائحة المونديال بعد غياب دام 24 سنة.
نقطة أخرى في صالح التشكيلة الوطنية، بالإضافة إلى استفادتها من عاملي الميدان والجمهور، هو دخولها أرضية الميدان بكامل عناصرها الأساسية، وهو ما أعطى للمدرب الوطني الفرصة لاختيار التشكيلة التي يراها مثلى لتمثيل الألوان الوطنية. مع العلم أن ''الشيخ '' وبالنظر إلى الحصص التدريبية التي أجراها خلال التربص، لا ينوي تغيير الفريق الذي لعب المقابلتين الفارطتين أمام مصر وزامبيا بشيليلابومبي.
ورغم هذه المعطيات، إلا أن رابح سعدان وفي حديثه مع مقربيه، أكد أن المهمة ليست سهلة، لأن المنتخب الزامبي هو الآخر له كلام في الموضوع، وعازم على الرمي بكل أوراقه اليوم لإعادة الإنجاز الذي حققه في مقابلته الأولى بالقاهرة أمام المنتخب المصري.
وقد بدا الزامبيون، عند وصولهم أول أمس إلى العاصمة، عازمين على إحداث المفاجأة في الجزائر، للثأر لأنفسهم بعد الهزيمة في المقابلة الأولى أمام رفاق صايفي.
ومهما قيل عن هذه المقابلة التي سيتابعها أشقاؤنا المصريون بكل شغف، يبقى مصير الكرة الجزائرية في الذهاب إلى المونديال بين أقدامها. وعليه حذار من تفويت فرصة انتظرناها لمدة 24 سنة.